مشاعر وذكريات كل انسان تحدد حالة الطقس الذى يعيشها هل نسيت قفازاتك؟ ابعدي عن الطقس
البارد فى الشتاء بهذه الخدعة الذهنية. استحضار ذكريات دافئة يمكن أن
يساعدك على الشعور بالدفء، وفقا لمقالة حديثة نشرت مؤخرا في مجلة ايموشن عن
مدى تاثير حالة الطقس على مشاعرنا .
في الدراسة، طلب من المشاركين أن يشاركوا في خمس تجارب مختلفة، كل واحدة
تشارك بذكرى معينة ترتبط بالشعور الطقس البرد أو الحر. وتضمنت احدى التجارب
وضع المشاركين في غرفة ذات طقس بارد ثم الطلب منهم أن يتذكروا ذكرى أو
حادث عادي من الماضي، ثم محاولة تخمين حالة الطقس
بالغرفة. فلاحظ الباحثون بأن المشاركين خمنوا حالة الطقس أعلى عندما كانت
الذكرى من الماضي عادية. في تجربة اخرى وضع المشاركون ايديهم في ماء
باردة ثم طلب منهم تذكر ذكرى من ماضيهم، فلاحظ الباحثون بأن الاشخاص الذين
تذكروا ذكرى عاطفية تمكنوا من وضع ايديهم في الماء البارد لفترة اطول.
وكلما كانت الذكرى عاطفية أكثر كلما كانت فترة التحمل لطقس البارد أطول.
ويعتقد البروفيسور تيم وايلدشنت، محاضر في جامعة ساوثهامبتون، بأن هذه
الحالة تعرف باسم as-if body loop، أو حركة المشاعر العكسية حيث تقوم
المشاعر باعادتنا الى حالة عاطفية سابقة، بحيث يستدعي عقلنا مشاعرنا وحتى
الطقس ودرجة حرارة جسمنا مما يجعلنا نشعر بالدفء.