هل سمعتم يوما بعقل خاو على عروشه ؟
ذلك كالذي مر على قرية ميتة .. كل ما فيها من أحياء تعلو عليهم هيبة الموت ..
وتنبعث من أفواههم الصامته ضحكة استهتار وتشفي ..
تشفي في القادم الجديد الذي وقف مشدوخا مما رآه من خواء ..
محاولا نثر خلطته السحرية لتعود تلك العقول مجددا للحياة ..
الجمود العاطفي الذي يعتري بعض العقول يجعلها في صف مجند ينتظر رئيس الأركان ليطلق عليها الصيحه المزلزلة لتصحو من غفوتها وغفلتها ..
باتت تلك العقول كالدجاج المجمد الذي تأثر كثيرا ببرودة البراد .. ففقد لذته وطعمه .. واختلف نهائيا عن الدجاج البلدي الذي تربى على الطبائع الأصيلة في بيئة نظيفة ..
في وسط الزوابع الفكرية .. كيف نحمي عقول أبنائنا من الخواء .. وانتهاء الصلاحية ..
فالخوف أن نجد يوما عقولا معلبه ..
تنبعث منها رائحة الإنتهاء بعد فترة من الزمن من فتحها بسبب عدم حفظها بطريقة صحيحة !!
إن أصعب مهمة يمكن أن تمر على أي إنسان هي مهمة بناء العقل وهندسة العواطف التي تقود ذلك العقل ..
لأن العقل حساس للغاية
فأي خطأ بسيط في معادلة رياضية ما ، سوف تقلب النتيجة رأسا على عقب ..