المنتدى التربوي للبحوث و التقارير
قِصةْ /حُلم 764Fa
المنتدى التربوي للبحوث و التقارير
قِصةْ /حُلم 764Fa





 
آخــر المواضـيع
التــاريخ
بواسطـة
الثلاثاء فبراير 23, 2016 12:09 am
الأربعاء فبراير 17, 2016 10:01 pm
الخميس يناير 28, 2016 2:26 am
الإثنين يناير 04, 2016 10:38 pm
الجمعة أبريل 24, 2015 7:58 pm
الأحد أبريل 05, 2015 1:06 am
الأحد مارس 15, 2015 10:52 pm
الأحد مارس 15, 2015 7:01 pm
الإثنين مارس 09, 2015 12:46 am
الثلاثاء يناير 06, 2015 2:55 pm










دخوول

شاطر
 

 قِصةْ /حُلم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Rawaa
المديرة العامة
المديرة العامة
Rawaa

قِصةْ /حُلم Hkf0110
عدد المساهمات : 856
نٍـُـًـٌقاط شـٍـُـــكري : 8
تاريخ التسجيل : 29/08/2012
العمر : 25

قِصةْ /حُلم Empty
مُساهمةموضوع: قِصةْ /حُلم   قِصةْ /حُلم Emptyالثلاثاء ديسمبر 10, 2013 2:32 am

سَلامٌ مِن الله يَغشاكُم ،

صباحُكم نُور / مَساؤُكم أَمل
آملُ أن تَكونوا بِأحسن حَال.. 

قصةْ قَصيرةْ مِن تأليفيْ ،أَحببتُ أن أعرضهاْ لَكُم. 121212 

حُلم،

في قرية نائية بعيدة عن ضوضاء المدينة تقطن فتاة تدعى يارا ،يارا فتاة يتيمة توفى والداها منذ أن كانت رضيعة في حريق فظيع ،إلا أنها نجت بمعجزة ،فعاشت بعد ذلك مع جدها.       
يارا فتاة جميلة ذات شعر أشقر كلون أشعة الشمس الذهبية ،ببشرة بيضاء صافية كالثلج وملامحها الهادئة تدل على ثقافتها ورزانتها، هي بشوشة دائماً ومتواضعة ،ولذلك جميع سكان القرية يحبونها ويغبطونها على جمالها. 
                
في كل ليلة يحكي لها جدها قصة ،ففي ذات يوم حدثها عن كنز مدفون في القرية ،كنز مليء بالذهب والجواهر ،لطالما أراد الناس الجشعون الحصول عليه ،ولكن لن يعثر على الكنز من أراده طمعاً ،فقاطعت جدها قائلة : إذاً كيف سيعثر أحد عليه إذا لم يرد ما بداخله، فالطمع هو الذي يحرك الشخص للبحث عنه ،حتى المستعمرون لا يودون الاستعمار إلا للإستيلاء على موارد البلد المستعمرة !
أعجب الجد بذكائها إلا أنه قال لها :لربما سيعثر عليه من أراد به خيراً، ليس الطمع المتحكم به إنما الخير في ذلك. 
قالت : ربما كان ذلك صحيحاً ،إن كانت القصة فعلاً حقيقية ،لربما عثرت عليه ،من يدري ؟! فلو عثرت على الكنز لجعلت القرية النائية هذه تتحول إلى مركزا للثقافة والعلوم، ذلك هو حلمي ولكني لا أملك مالاً لفعل ذلك ، أعجب الجد بها ورد قائلا -محاولاً تشجيعها-،لربما القصة ليست حقيقية وإنما من نسج خيال أحد سكان القرية ،إلا أنه بإمكانك تحقيق حلمك بحبك في تحقيقه ،ورغبتك الجامحة في ذلك.
فقالت لجدها : هل بإمكاني ذلك فعلاً؟ 
أجابها قائلا : بالتأكيد يا صغيرتي ،سأضرب لك مثالا على ذلك : في أحد الأيام كان هنالك رجل فقير يعيش مع أسرته الصغيرة ،كان مجرد فلاح بسيط ولكن يراوده حلم بأن يصبح تاجراً مشهوراً ،فجمع القليل من المال وبدأ يتاجر به فافتتح متجراً يبيع بعض المشغولات اليدوية التي تصنعها زوجته ،بعد مرور أشهرٍ قليلة اشتهرَ صيت متجره واستقطب
العديد من الأشخاص ذوي الحرف اليدوية ،فعملوا لديه وكسبوا فكبر المتجر وأصبح رائجاً في جميع أنحاء المملكة ،وذاع صيته فلم يعد شخصاً مجهولاً. 
أصغت لجدها جيداً رغم شعورها بالنعاس الشديد، ثم قالت : شكراً يا جدي ،ألهمتني الأمل سأتمسك به وسأحقق حلمي . 
لاحظ الجد نعاسها ثم قال : أنا متيقن من ذلك ،هيا حان موعد النوم ،أطلنا الحديث هذه الليلة. 
هزت رأسها موافقة : أحلام سعيدة جدي ،ثم قبلته على خده وارتمت على فراشها وهي تفكر في حلمها ،ثم غطت في نوم عميق.


ومع مرور الزمن بدأت يارا في المضي بخطواتها الأولى في سبيل تحقيق حلمها الكبير ،كالطفل الذي يحاول الوقوف ليتمكن أخيراً بعد محاولاته الفاشلة.
بدأت يارا تجتهد في دراستها لتحقق حلمها المنشود، فأخذت تحصل على علامات كاملة ،وفي أوقات فراغها تذهب إلى مكتبة القرية القريبة من دارها ،وترتشف جرعات من العلوم ،حتى لقبت بأميرة العلوم في القرية ؛لكثرة إطلاعها.
كذلك كانت تحب قضاء بعض الوقت مع صديقاتها، ليتناقشن سوية عن بعض الأمور ،وكذلك لمشاركة الأفكار مع بعضهن ،صحيح أنهن متفاوتات في القدرات إلا أن روح المحبة تجمعهن ،فلا غيرة ولاحقد بينهن. 


وأصبحت يارا في آخر مرحلة دراسية لها ،اجتهدت كثيراً ،فأخذت تخصص أوقاتاً أكثر للمذاكرة ،وعندما حان وقت التخرج، كانت أكثر من حصل على علامات كاملة ،لذا فهي المرشحة للدراسة خارج القرية ،فإدارة القرية اشترطت بأن تمنح البعثة الدراسية للشخص الذي سيحصل على أعلى معدل، سعدن صديقاتها كثيراً لأجلها ،لأن هدف واحد يجمعهن.
أخبرت جدها عن دراستها في الخارج ،رغم قلقه عليها إلا أنه وافق ؛خشيةَ أن يكون عقبة أمام حلمها ،سُرت يارا كثيراً ،حضنت جدها وهي تذرف دمعاً ،دموع فرح لقربها من تحقيق حلمها، ودموع حزن لفراقها عن قريتها التي لم ترَ سواها منذ نعومة أظفارها.
أخبرت صديقاتها بقبول جدها بأن تدرس خارج القرية، سعدن لذلك وحضنها سوية وأخذن يباركن لها، ودموع السعادة تترقرق من مقلهن كقطرات ندى في بداية الصباح ،تحمل في جوفهن سعادة عارمة تشوبها حزن الفراق، فهن لم يعتدن أن تغيب إحداهن عنهن ، ولكن كل شيء يصبح هينًا أمام الحلم.                      


بدأت يارا تحزم أمتعتها ،استعداداً للرحيل ،إلى المحطة الأولى للحلم.
وهي في بيروت، تعرفت على أصدقاء جدد ،تبدو على سيماهم ملامح الثقافة ،تدل على مدى علمهم و شغفهم فيه.
تناقشهم الأفكار تارة ،وتارة أخرى تحب الانعزال لوحدها في المكتبة ،بعد المحاضرات الطويلة ،حيث تأخذ قسطاً من الراحة والعلم في آنٍ واحد.


بعد انقضاء السنوات الأربع بدراستها في بيروت عادت إلى الوطن ،الذي طالما ما كانت تفكر فيه، فالبعد عن الوطن أمر يصعب الاعتياد عليه.
ها هي الآن تقف على تراب الوطن تتمسسه بأصابعها وأعينها تذرف دموع شوق وحب، قلبها يخفق خفقاناً لم تشعر به من قبل ،ذلك جدها يلوح بيده إليها ،لم تصدق عينيها ،تتسارع أقدامها لتصل إليه وحضنا بعضهما ،ثم أَخبرت جدها كلَّ ما قد حصلَ لها. 
كذلك استقبلها أَهل القرية بِحرارة ،حيث أَقاموا حفلاً متواضعاً لرجوعها لهم سالمة بعدَ فراقٍ دامَ أربعة سنين.


في صباح اليوم التالي ،ذهبت إلى كبار القرية لتعرض عليهم مشروعها التنموي ،فتفاجأت بالرفض القاطع ،وكان السبب أنهم لا يملكون وقتاً لهذه المشاريع ،فالسياسة تشغل بالهم إلى حدٍ بعيد ،وإلى جانب ذلك هو أنه ليست لديهم أية خبرة في مجال مشروعها.
إلا أنها لم تستلم ،بل وقفت في وجههم وتحدت المصاعب كلها ،و قالت لهم بأنها ستنفذ المشروع شاؤوا أم أَبوا ،لأنه سيساهم في نهضة قريتها .
لم تعر لكلامهم أي اهتمام ، حيث زادها ذلك إصراراً وعزيمة لبلوغ القمة ،فمصلحة القرية فوق كل شيء آخر بالنسبة ليارا.
ذهبت لمنزلها ،واحتست كوب قهوة ،بعدها بدأت في التخطيط لمشروعها، تناولت ورقةً وقلماً ومسطرة ،وضعتهم على الطاولة ،بدأت في رسم مخطط لمشروعها ،كانت تقسم وتضرب وتطرح ،لتكون حساباتها دقيقة ،فالتخطيط الجيد أساس نجاح أي مشروع.
بعدما أنهت مخططها ذاك ،ذهبت به إلى صديقاتها لتشاورهن في الأمر ،ليباشرن العمل به ميدانياً ،هي لن تستطيع القيام به بمفردها ،فاليد الواحدة لا تستطيع التصفيق.       
أعجبت صديقاتها بالتخطيط التي قامت به يارا، ومن ثم قمن بتوزيع الأدوار فيما بينهن ،ليظهر المشروع في أبهى حلة.


وذهبن إلى رئيس البلدية ليستعن به ،فهن لا يستطعن بناء المشروع لوحدهن، لأنهن بحاجة لشخص يساندهن ويؤزرهن ،رئيس البلدية شخص طيب ،أعجب بمشروعهن فوافقهن، هنا اطمأن قلب يارا، وسعدت بأن رئيس البلدية وافق.
مر شهر ،وبدأوا العمل في هيكل المشروع شيئاً فشيئاً ،حيث استعانوا بعمال ذو خبرة في مجال البناء ،لإخراج المشروع بصورة ممتازة.


وتم إنجازه وفقاً للمواصفات المطروحة في المشروع ،بعدها أخذت القرية ترتقي شيئاً فشيئاً 
فقد أنهوا بناء عددٍ من المدارس ،وبقي لديهم استيراد بعض المستلزمات الدراسية الحديثة التي تساعد طلاب المعرفة على تلقي العلم بصورة محفزة، ونيل أعلى الدرجات.


بعد مرور الأشهر والسنوات ،أشتهرت القرية بعلمها ،حيث تخرج منها عدة علماء يحملون شهادات علمية عديدة ،ويسافر إلى القرية طلاب علم كُثر ،ليرتشفوا من علوم هذه القرية التي أصبحت كمركز للعلوم ،تماماً مثل ما حلمت يارا يومًا.


في مساءِ أحدِ الأَيامْ ،قال الجد ليارا: ها قد تحقق حلمك ،الذي طالما ما تمنيتِ أَن يتحقق.
أجابَت: أَجل ياجدي ،كل ذلك بفضلكْ ،أَنت من ألهمتني الأمل، لا أستطيع أن أصف مدى امتناني لك.
قال: لا يا ابنتي ،ذلك بفضل الله أولاً ،ومن ثم إرادتكِ هي التي دفعتك لذلك ،لولا الإرادة والأمل لما تحققتِ الأحلام. 


 46573 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Rawaa
المديرة العامة
المديرة العامة
Rawaa

قِصةْ /حُلم Hkf0110
عدد المساهمات : 856
نٍـُـًـٌقاط شـٍـُـــكري : 8
تاريخ التسجيل : 29/08/2012
العمر : 25

قِصةْ /حُلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: قِصةْ /حُلم   قِصةْ /حُلم Emptyالخميس يناير 09, 2014 11:16 pm

admin كتب:
رواء حذفي القصه لان انتي مشاركه بها في المسابقه و هم قالو مايستوي تشاركي بها في مكان
لاْ عاديْ  98676 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mohamed Nayef
عضو ماسي
Mohamed Nayef

قِصةْ /حُلم Ogsc910
عدد المساهمات : 2345
نٍـُـًـٌقاط شـٍـُـــكري : 32
تاريخ التسجيل : 18/10/2012
العمر : 25

قِصةْ /حُلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: قِصةْ /حُلم   قِصةْ /حُلم Emptyالأحد يناير 12, 2014 12:21 am

شكرا لكي على القصة

تقبلي مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://to0olap-121.arabepro.com/
 

قِصةْ /حُلم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى التربوي للبحوث و التقارير ::  .:: l أدبيإت l ::  :: قِصصَ-