بسم الله الرحمن الرحيم:-
جاء في صحيح البخاري:
أن رجلين من المهاجرين والأنصار تشاجرا فَقَالَ الأَنْصَارِى ُّيَا
لَلأَنْصَارِ. وَقَالَ الْمُهَاجِرِى ُّيَا لَلْمُهَاجِرِينَ. فَسَمِعَ
ذَاكَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:
مَابَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ.
فَقَالَ
دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ.
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
"يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على
أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا
بالتقوى، أبلّغت؟ قالوا: بلّغ رسول الله صلى الله عليه وسلم".
قال رسول الله عليه السلام:
يا معشر قريش إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظّمها بالآباء. الناس من آدم وآدم من تراب.
اخواني
وأخواتي بالله هذه الأحاديث النبوية الشريفة توجه أمتنا الإسلامية الى
الصواب وترك الجاهلية، واعجازها كأنها تحاكي حاضرنا حيث أصبحنا اليوم كأمة
إسلامية أمة ممزقة لا نتفق حتى في أدنى الأمور.
ولن
أتحدث عن الدول العربية والإسلامية وهذه القضايا الكبيرة ولكن سوف أتحدث
عن النطاق الضيق الذي أعيش به أنا وأنتم اخواني بالله نحن معشر الشباب
الإسلامي الملتزم وان شاء الله نكون كذلك، نحن فيما بيننا نسينا كلام رسول
الله صل الله عليه وسلم ورجعنا الى ايام الجاهلية، فقمنا بتقسم أنفسنا الى
سلفيين و سلفيين جهاديين و اخوان مسلمين و دعوة وما الى ذلك من تقسيمات لا
نعرف من اطلقها و من أسسها وكيف خرجت لنا.
ورأيي
المتواضع لو قمنا بتأمل قليلاً والنظر الى حالنا لوجدنا بأن هذا من أكبر
سبب تأخرنا عن اقامة دولة الخلافة الإسلامية ، اخواني وأخواتي بالله الشباب
المسلم الملتزم نحن والله من تقع علينا المسؤولية لأننا نحن من يجب أن
يحمل لواء الأمة ونفتح الطريق لإقامة الدولة الإسلامية ، يجب علينا أن
نراجع أنفسنا ونبدأ من نقطة لايوجد بها خلافات بين المسلمين حتى لو كنت انا
سلفي جهادي والطرف الآخر رجل دعوه وذلك اخوان وهكذا؟
لأن
كل واحد من هذه الأطياف له دوره في دولة الخلافة فهذه الدولة لا تقوم بدون
الدعوة الى الله أو بدون الجهاد في سبيله أو بدون العمل الإجتماعي
والخدماتي للأمة الإسلامية أي توحدنا يخلق مجتمع اسلامي متكامل كما كان
مجتمع رسول الله صل الله عليه وسلم لكل واحد من أصحابه كان له دوره المقتنع
به والذي لا يخرج عنه لإقامة دولة الإسلام.