عبادة الوضوء
إعلم أن التقرب الى الله تعالى لا يكون
إلا بما شرعه الله تعالى من العبادات
فشريعة الله التي جاء بها سيدنا محمد
الطريقة
الموصلة الى الله تعالى قربا وحبا ولذلك يجب على المسلم أن يقتدي برسول
الله ويجعله نصب عينيه إماماً فالعبادات لها أثرها في العابد وبها يرتقي من
حضيض الانسان البهيمي الحيواني الى مستوى الانسان الرباني
فاللعبادات إنصباغات نورانية ربانية ينصبغ بها قلب العابد وروحه وعقله
قال تعالى ( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون )
فالوضوء هو عبادة شرعها الله تعالى بين يدي الصلاة وفيه التخلية من الادناس الجسمية والادناس النفسية وهي الذنوب
كما فيه التحلية فقد جاء فالحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول االله صلى الله عليه وسلم ( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره )
وأما مافي الوضوء من تحلية فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة قال
سمعت رسول الله يقول( إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من أثار الوضوء فمن استطاع منهم ان يطيل غرته فليفعل )
إذاً اخواني فهي ليست مجرد حركات نستعد بها للصلاة
بل إن فيها من الانوار ما لا يعلمه الا الله
فدعونا نستشعر ذالك في اثناء وضوئنا