.
.
.
أنصتُ لِـ حدِيثِ الْغيم
أُعانِق العَناْن فِي أَحْضَانِها
أَقفزُ فَوقَ قطنِهَا الْهشّ
وَحِين تَبْكي
تَرتوِي أَرضناْ
وَتلِد مِن رَحْمهَا
زُهورَاً تَكتَسِي الاسْتبرَق
وَتنْتشِي زَيزفُوْنَتي
وتغني أغنيةَ الحياة
'،
آهٍ يا غَيمتيْ
مَا أَجودكِ !
تَعتَصِري ألَماً؛ لِـ نَرتويْ
وَمنْ غَيرُكِ يَبكِي دَماً
حِيْن تَزوْل شَمسُ الأَصيْلِ
مِنْ عَلى رَبوةِ النّوْر ؟
وَحينَ تُشرِق عَلى عَتبةِ الْحَياة
تَمتلِئ وجْنتَاكِ نُوراً
لِـ تشرِقَ وجْنتَاي أَيضاً
'،
كُلّ يومْ
أفتحُ شُبّاكي
لِـ أَراكِ تُعانًقين شَمسَ الْعَطاء
لـ تَتسلَل أَشعةٌ مِن ثُقوبكِ إلي
لِـ تُقبّل عيْناي
وَتنْتشِر فِي غُرْفتِي الظّلماءْ
كُلّ يَوم
أَنْصتُ لِـ حديثِ الْغيمْ
.
.
وَليدة العام المنصرم، ظلت في غياهب الظلام.. إلى أن خرجت للنوْر في العشرين مِن شباطْ.